Sujets BAC

[Sujets BAC][twocolumns]

Articles recents

شرح البيت عدد 17 من قصيدة: على قدر أهل العزم تأتي العزائم - ديوان أبي الطيّب المتنبّي - قافية الميم




مراجع

ديوان أبي الطيّب المتنبّي
القصائد - قافية الميم

عَلَى قَدْرِ أَهْلِ العَزْمِ تَأْتِي العَزَائِمُ

شرح البيت عدد 17



17 - إِذَا بَرَقُــــــوا لَمْ تُعْرَفِ البِيضُ مِنْهُــــــمُ           
          ثِيَابُهُمُ مِنْ مِثْلِهَــــــــــا وَالعَمَائِــــــــــــمُ


* شرح الواحدي
يعني الروم جعلهم يبرقون بكثرة الحديد عليهم. وقوله لم تعرف البيض منهم أي لا يفرق بين سيوفهم وبينهم لأنّ عمائهم البيض وثيابهم الدروع فهم كالسيوف. وقد فسّر هذا بقوله ثيابهم من مثلها والعمائم.

* شرح أبي العلاء

البيض: السيوف.
ثيابهم: الدروع والجواشن، والعمائم البيض.
وقوله: (من مثلها): أي الثياب والعمائم كانت مثل البيض؛ لأنّها كانت من الحديد. 

يقول: جاءوك في أسلحة تامّة، فلم تفرق بين سيوفهم وبينهم، لأنّ ثيابهم وعمائمهم كانت من الحديد.

وقيل: أراد أن السيوف لم تتميّز من لباسهم، لبريقها ولمعانها. 

* شرح شعر المتنبي: الأفليلي

ثم أكّد ذلك، فقال: إذا زحفت كتائب جمعهم، وبرقت أسلحة جيشهم، لم تعرف السيوف المصلتة بينهم لأن عمائمهم البيض، والمغافير ثيابهم، وما يشمل خيلهم الدروع والتجافيف، وكل ذلك يماثل السيوف، ولا يبعد عنها، ويشاكلها ولا ينفصل منها. وأشار بما وصف من كثرة سلاح هذا الجيش إلى قوّته، وبما ذكره من هذه الهيبة إلى شدّته.

* شرح العكبري

الغريب:
البيض: السيوف.

المعنى:
جعل الروم يَبرُقون، لكثرة ما عليهم من الحديد، والبريق: اللمعان، ولم يفرّق بين سيوفهم وبينهم، لأنّ على رءوسهم البيض والمغافر، وثيابهم الدروع، فهم كالسيوف، وقد فسّره بقوله: من مثلها أي مثل السيوف يريد من الحديد وأشار بهذا الوصف أغنى كثرة سلاح هذا الجيش إلى قوّته، وبما ذكره من هذه الهيئة إلى شدّته، وسمعت بعضهم وكان شيخاً يقرأ عليه هذا الديوان، يقول: أخطأ أبو الطيب كيف ذكر العمائم، والعمائم للعرب وليست للروم، فكيف جعلها للروم؟ فضحكت من قوله، وقلت له: الضمير في (مثلها) إلى أين يعود، أليس إلى البيض، وهي السيوف، فلم يدر ما قلت.

* شرح البرقوقي

البرق: اللمعان.
البيض: السيوف.
وبرقوا: يعني الروم.

يقول: إذا برقوا لكثرة ما عليهم من الحديد لم يفرق بين سيوفهم وبينهم لأنّ عمائمهم الخوذ وثيابهم الدروع، فهم كالسيوف. فقوله ثيابهم من مثلها: أي من مثل السيوف، يعني من الحديد.

قال العكبري: وأشار بهذا الوصف - أعني كثرة سلاح هذا الجيش - إلى قوّته، وعبارة بعض الشراح: إذا برقوا عند وقع الشمس عليهم لم تتميّز السيوف منهم، لأنّ أبدانهم مغطاة بالدروع ورؤوسهم بالخوذ، وكلّها من الحديد، فإذا برقت السيوف برقت هذه معها، وعبر عن الدروع والخوذ بالثياب والعمائم على الاستعارة، لأنّها تلبس في أمكنتها.

قال العكبري: وسمعت بعضهم - وكان شيخنا يقرأ عليه هذا الديوان - يقول: أخطأ أبو الطيب، كيف ذكر العمائم والعمائم للعرب وليست للروم، فكيف جعلها للروم، فضحكت من قوله وقلت له: الضمير في "مثلها" إلى أين يعود؟ أليس إلى البيض، وهي السيوف؟ فلم يدر ما قلت.



Aucun commentaire: