سعد الله ونّوس - 1360-1418هـ، 1941-1997م
السيرة الشخصية:
ولد
المسرحي السوري سعد الله ونّوس في قرية حصين البحر القريبة من طرطوس. تلقى تعليمه
في مدارس اللاذقية عام 1941. درس الشهادة الابتدائية في مدرسة القرية، ثم تابع
الدراسة في ثانوية طرطوس حتى البكالوريا وفي فترة مبكرة بدأ يقرأ ما تيسر له من
الكتب والروايات، وكان أول كتاب اقتناه وعمره 12 سنة هو (دمعة وابتسامة) لجبران
خليل جبران، ثم نمت مجموعة كتبه وتنوعت (طه حسين وعباس العقاد وميخائيل نعيمة
ونجيب محفوظ ويوسف السباعي وإحسان عبد القدوس وغيرهم).
وفي
عام 1959 حصل سعد الله ونّوس على الثانوية العامة وسافر إلى القاهرة في منحة
دراسية للحصول على ليسانس الصحافة من كلية الآداب جامعة القاهرة.. وأثناء دراسته
وقع الانفصال في الوحدة بين مصر وسوريا مما أثّر عليه كثيرا وكانت هذه الواقعة
بمثابة هزّة شخصية كبيرة أدت إلى أن كتب أولى مسرحياته والتي لم تنشر حتى الآن
وكانت مسرحية طويلة بعنوان (الحياة أبدا) عام 1961. وفي 1962 نشر في مجلة (الآداب)
مقالا حول الوحدة والانفصال وكذلك عدة مقالات في جريدة (النصر) الدمشقية.
وفي
عام 1963 حصل سعد الله ونّوس على ليسانس الصحافة وانتهى من إعداد دراسة نقدية
مطولة عن رواية (السأم) لألبرتو مورافيا ونشرها في (الآداب) وفي نفس المجلة نشر
مسرحيته (ميدوزا تحدق في الحياة).. بعدها عاد إلى دمشق وتسلم وظيفته في وزارة
الثقافة.
وفي
عام 1964 أصابه نشاط أدبي حيث نشر ثلاث مسرحيات قصيرة في الآداب البيروتية والموقف
العربي بدمشق وهي مسرحية (فصد الدم) و(جثة على الرصيف) و(مأساة بائع الدبس الفقير)
بالإضافة إلى العديد من المقالات والمراجعات النقدية.
وفي
عام 1965 صدرت أول مجموعة له من المسرحيات القصيرة عن وزارة الثقافة تحت عنوان
(حكايا جوقة التماثيل) وقد ضمت المجموعة ست مسرحيات منها (لعبة الدبابيس) و(جثة
على الرصيف) و(الجراد) و(المقهى الزجاجية) و(الرسول المجهول في مأتم أنتيجونا).
وفي
عام 1966 حصل ونّوس على إجازة دراسية من وزارة الثقافة وسافر إلى باريس ليطلع على
الحياة الثقافية هناك ويدرس المسرح الأوروبي، ولم يكتف بالمشاهدة والدراسة فقد نشر
في (الآداب والمعرفة وجريدة البعث) عددا من الرسائل النقدية عن الحياة الثقافية في
أوروبا. وقد كانت نكسة 1967 بمثابة الطعنة المسددة لشخص سعد الله ونّوس عن قصد،
اصابته بحزن شديد خاصة وانه تلقى النبأ وهو بعيد عن وطنه وبين شوارع باريس فكتب
مسرحيته الشهيرة (حفلة سمر من أجل خمسة حزيران) ثم مسرحية (عندما يلعب الرجال) وتم
نشرهم في المعرفة.. هذا مع عدد من الدراسات التي نشرت في الطليعة الأسبوعية
السورية. وفي نهاية ذلك العام عاد إلى دمشق حيث عهدت وزارة الثقافة إليه بتنظيم
مهرجان دمشق المسرحي الأول في شهر مايو وبالفعل أقيم المهرجان وتم تقديم أول عرض
مسرحي لونّوس من إخراج علاء الدين كوكش وكانت مسرحية (الفيل يا ملك الزمان) التي
كان قد انتهى من كتابتها عام 1969 قبل بدء المهرجان بفترة وجيزة، كما اخرج رفيق
الصبان (مأساة بائع الدبس الفقير) وتم تقديم العملين في عرض واحد خلال المهرجان.
وفي عام 1970 أجرى حوارين مع برنار دورت وجان ماري سيرو نشرا في المعرفة وكذلك
اصدر بيانات لمسرح عربي جديد واختتم العام بنشر مسرحيته (مغامرة رأس المملوك
جابر).
وفي
1972 كتب مسرحية (سهرة مع أبي خليل القباني) وعام 1976 ترجم كتاب (حول التقاليد
المسرحية) لجان فيلار وأعد (توراندوه) عن مسرحية لبريخت تحمل نفس العنوان وترجم
وأعد (يوميات مجنون) لجوجول.. بعدها حصل على منصب مدير المسرح التجريبي في مسرح
القباني حيث كان عليه أن يؤسس هذا المسرح ويضع برنامجه. عام 1977 نشر في ملحق
الثورة الثقافي على عددين مسرحية (الملك هو الملك) التي أخرجها فيما بعد المخرج
المصري مراد منير وعرضها في القاهرة ودمشق حيث حضر ونّوس العرض في دمشق وهو يعاني
من السرطان الذي قضى عليه عام 1997.
كما
نشر في العام 1977 دراسة (لماذا وقفت الرجعية ضد أبي خليل القباني) في نفس الملحق
وعرضت (يوميات مجنون) في المسرح التجريبي من إخراج فواز الساجر، وأسس ورأس تحرير
مجلة (الحياة المسرحية).. عام 1978
قدم مسرحية (رحلة حنظلة من الغفلة إلى اليقظة) وهي إعادة
تأليف لمسرحية بيترفايس، ثم ترجم مسرحية (العائلة توت) 1979.
وبعد
إصابة ونّوس بمرض السرطان في أوائل التسعينيات لم يستسلم له وعاد إلى الكتابة بعد
فترة توقف طويلة شملت معظم الثمانينيات فقدم أعظم أعماله ومنها - منمنمات تاريخية.
-
الليالي المخمورة.
-
طقوس الإشارات والتحولات...
وقد
تم عرض (طقوس الإشارات والتحولات) في لبنان ومصر بعد وفاته من إخراج المخرجة
اللبنانية نضال الأشقر والمخرج المصري حسن الوزير.. كذلك مراد منير (الليالي
المخمورة) على مسرح الهناجر بالقاهرة.
مؤلفاته:
·
الحياة أبداً- (1961) (نشرت عام 2005 بعد وفاة
الكاتب).
·
ميدوزا تحدق في الحياة (1964).
·
فصد الدم (1964).
·
عندما يلعب الرجال (1964).
·
جثة على الرصيف (1964).
·
مأساة بائع الدبس الفقير (1964).
·
حكايا جوقة التماثيل (1965).
·
لعبة الدبابيس (1965).
·
الجراد (1965).
·
المقهى الزجاجي (1965).
·
الرسول المجهول في مأتم أنتيجونا (1965).
·
حفلة سمر من أجل خمسة حزيران (1968)
·
الفيل يا ملك الزمان (1969).
·
مغامرة رأس المملوك جابر (1971).
·
سهرة مع أبي خليل القباني (1973).
·
الملك هو الملك (1977).
·
رحلة حنظلة من الغفلة إلى اليقظة (1978).
·
الاغتصاب (1990).
·
منمنمات تاريخية (1994).
·
طقوس الإشارات والتحولات (1994).
·
أحلام شقية (1995).
·
يوم من زماننا (1995)
·
ملحمة السراب (1996).
·
بلاد أضيق من الحب (1996).
·
رحلة في مجاهل موت عابر (1996).
·
الأيام المخمورة (1997).
الجوائز:
تم
تكريم سعد الله ونّوس في أكثر من مهرجان أهمها مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي
ومهرجان قرطاج وتسلم جائزة سلطان العويس الثقافية عن المسرح في الدورة الأولى
للجائزة
وفاته:
توفي سعد الله ونّوس في 15 أيار (مايو) 1997 بعد
صراع طويل استمر خمس سنوات مع مرض السرطان.
ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
Aucun commentaire: