Sujets BAC

[Sujets BAC][twocolumns]

Articles recents

شرح البيت رقم 6 من قصيدة: على قدر أهل العزم تأتي العزائم - ديوان أبي الطيّب المتنبّي - قافية الميم




مراجع

ديوان أبي الطيّب المتنبّي
القصائد - قافية الميم

عَلَى قَدْرِ أَهْلِ العَزْمِ تَأْتِي العَزَائِمُ

شرح البيت رقم 6


06 - وَمَا ضَرَّهَــــــا خَلْقٌ بِغَيْرِ مَخَالِـــــــــبٍ           
          وَقَدْ خُلِقَــتْ أَسْيَافُــــــهُ وَالقَوَائِــــــــــــمُ


* شرح الواحدي
يقول ما ضرّ الأحداث من النسور يعني الفراخ والقشاعم وهي المسنّة التي ضعفت عن طلب الرزق، وخصّ هذين النوعين لعجزهما عن طلب القوت.

يقول فليس يضرّها أن لا مخالب لها قويّة مفترسة بعد أن خُلقت أسيافه. فإنّها تقوم بكفاية قوّتها ويجوز أن يكون المعنى وما ضرّها، لو خلقت بغير مخالب كما تقول ما ضرّ النهار ظلمته مع حضورك وليس النهار بمظلم ولكنك تريد ما ضرّه لو خلق مظلماً.


* شرح أبي العلاء

القوائم: جمع قائم (وهو قائم) السيف. 

يقول: لا يضرّ هذه النسور خلقها بغير مخالب، وألاّ تصيد كالبازي ونحوه، فإنّ سيوف سيف الدولة تغنيها عن المخالب وتقوم لها مقامها. وتمّ المعنى عند قوله: (وقد خلقت أسيافه).


وقوله: (والقوائم) فضلة لا فائدة فيها إلا إتمام القافية. 


وقيل: إنّما قال ذلك؛ لأن السيوف لا ينتفع بها إلاّ بقوائمها، والمراد بنفي المخالب عنها ما ذكرناه أنّها ليست مما يصيد كالبازي، تأكل الجيف. 


وقيل: لها مخالب. وإنّما أراد الفرخ الحدث الذي لا يمكنه الانتفاع بمخالبه، والمسنّ الذي عجز عن طلب القوت، ودلّ عليه في قوله: (أحداثها والقشاعم).


الثاني: أنّ معناه ما ضرّ لو كانت خلقت بغير مخالب مع قيام سيوفه مقامها. وقوله: (ما ضرّها خلق): فالخلق هو المصدر الحقيقي.


* شرح شعر المتنبي: الأفليلي

ثم قال: وما كان يضرّها أن تخلق بغير مخالب، تستعملها فيما تأكله، وتصرفها فيما تنشبه لأنّ سيوفه تبلغها في ذلك ما ترغبه، وتفعل لها منه ما تريده وتطلبه. وأشار إلى مداومة سيف الدولة للقتال والقتل، ومواصلتهم للوقائع والحرب.

* شرح العكبري
الغريب:
المخالب: جمع مخلب، وهو الظفر لسباع الطير.
القوائم: جمع قائم، وهو قائم السيف.

المعنى:

يقول: ما ضرّ الأحداث من النسور؛ يعنى الفراخ. والقشاعم: وهي المسنّة التي ضَعفت عن طلب الرزق، وخصّ هذين النوعين لعجزهما عن طلب القوت، يقول: ليس يضرّهما أن لا يكون لهما مخالب قوية مفترسة بعد أن خُلقتْ أسيافُ سيف الدولة فإنها تقوم بكفاية قوتها.

قال الواحدي: ويجوز أن يكون المعنى وما ضرّها لو خُلقت بغير مخالب، كما تقول: ما ضرّ النهار ظُلمته مع حضورك، وليس النهار بمظلم، لكنك تريد ما ضرّه لو خلق مظلماً. 


والمعنى: ما يضرّها أن تخلق بغير مخالب تستعملها فيما تأكله، وتصرفها فيما تنشبه، لأنّ سيوفه تبلغها في ذلك ما ترغبه، وتفعل لها ما تريده وتطلبه، وقد ذكر الطير في مواضع، فأحسن وجاء بما لم يسبق إليه بقوله:



وَيُطْمَـعُ الطَّيْـرَ فِيهِــــمْ طُــولُ أكْلِهِـــــمْ          
          حَتَّـى تَكَـــــــــادَ عَلَـــــــى أحْيَائِهِـمْ تَقَـعُ

ومن مستحسَن قوله في وصف الجيش:


وَذِي لجَبٍ لاَذُو الجَنَــــــاحِ أَمَامَـــــــــهُ          
          بِنَـــاجٍ وَلاَ الوَحْشُ المُثَـــــــارُ بِسَالِـــــمِ


تَمُرُّ عَلَيْـــــهِ الشَّمْسُ وَهْيَ ضَعِيفَــــــــةٌ          
          تُطـــالِعُــــهُ مِنْ بَيْنِ رُوسِ القَشَاعِـــــــمِ

وقد ذكر الطير جماعة ذكرناهم قبل هذا. وقد أخذ معنى أبي الطيّب أبو نصر بن نُباتة بقوله:



وَيَوْمَــــاكَ يَوْمٌ لِلعُفَــــــاةِ مُذَلَّـــــــــــــلٌ          
          وَيَوْمٌ إلَــــــــى الأَعْدَاءِ مِنْكَ عَصَبْصَبُ


إذَا حَوَّمَتْ فَوْقَ الرِّمَـــــــــــــاحِ نُسُورُهُ          
          أَطَارَ إِلَيْهَــــــا الضَرْبُ مَـــــــــا تَتَرَقَّبُ

وله أيضاً:



وَإنَّـكَ لاَ تَنْفَكُّ تَحْتَ عَجاجَــــــــــــــــــةٍ          
          تُقَطَّعُ فِيهـــــــا المشْرَفِيَّةُ بِـالطُّلَـــــــــــى


إذَا يَئِسَتْ عِقْبَانُهَـــــــــــا مِنْ خَصِيلِــــةٍ          
          رَفَعْتَ إليَهَــــــــا الدَّارِعِينَ عَلَى القُلَـــى

* شرح البرقوقي
ما: نفي، أو استفهام إنكار.
خلق: مصدر خلق يخلق.
المخالب: جمع مخلب، وهو لسباع الطير كالظفر للإنسان.
القوائم: جمع قائم، وهو قائم السيف أي مقبضه.

يقول: ليس يضرّ الأحداث من النسور- أي الفراخ - والقشاعم - أي المسنّة التي ضعفت على طلب القوت - وخصّ هذين النوعين لعجزهما عن طلب الرزق - ليس يضرّ هذين أن لا يكون لهما مخالب قويّة مفترسة بعد أن خلقت أسياف سيف الدولة فإنّها تقوم بكفاية قوّتها، ولك أن تقول إنّ المعنى: وما ضرّها لو خلقت غير مخالب؟ كما تقول ما ضرّ النهار ظلمته مع حضورك وليس النهار بمظلم لكنّك تريد ما ضرّه لو خلق مظلماً.


وعبارة العكبري- وهي بمعنى التفسير الأول-: ما يضرّها أن تخلق بغير مخالب تستعملها فيما تأكله وتصرفها فيما تنشبه، لأنّ سيوفه تبلغها في ذلك ما ترغبه، وتفعل لها ما تريده وتطلبه.


هذا: وقد مرّ في هذا الشرح كثير ممّا قاله الشعراء في هذا المعنى، ومن مستحسن ما قيل في ذلك قول ابن نباتة السعدي- وقد أخذه من المتنبّي-:


وَيَوْمَــــاكَ يَوْمٌ لِلعُفَــــــاةِ مُذَلَّـــــــــــــلٌ          
          وَيَوْمٌ إلَــــــــى الأَعْدَاءِ مِنْكَ عَصَبْصَبُ


إذَا حَوَّمَتْ فَوْقَ الرِّمَـــــــــــــاحِ نُسُورُهُ          


          أَطَارَ إِلَيْهَــــــا الضَرْبُ مَـــــــــا تَتَرَقَّبُ


Aucun commentaire: