Sujets BAC

[Sujets BAC][twocolumns]

Articles recents

شرح البيت رقم 7 من قصيدة: على قدر أهل العزم تأتي العزائم - ديوان أبي الطيّب المتنبّي - قافية الميم




مراجع

ديوان أبي الطيّب المتنبّي
القصائد - قافية الميم

عَلَى قَدْرِ أَهْلِ العَزْمِ تَأْتِي العَزَائِمُ

شرح البيت رقم 7


07 - هَلِ الحَدَثُ الحَمْرَاءُ تَعْرِفُ لَوْنَهَــــــــــا           
          وَتَعْلَمُ أَيُّ السَــــــاقِيَـيْـنِ الغَمَائِــــــــــــمُ


* شرح الواحدي
الحدث: اسم قلعة معروفة بناها سيف الدولة في الروم وقوله الحمراء لأنّها احمرت بدماء الروم وذلك أنّهم غلبوا عليها وتحصّنوا بها فأتاهم سيف الدولة وقتلهم فيها حتى احمرت بدمائهم فقال المتنبّي هل تعرف الحدث لونها يعني أنّه غيّر ما كان من لونها بالدم وهل تعلم أيّ الساقيين يسقيها الغمائم أم الجماجم وحذف ذكر الجماجم، اكتفاء بذكر الغمائم كما قال الهذلي:


عَصَيْتُ إِلَيْهَــــــا القَلْبُ إِنِّـي لأَِمْرِهَـــــا          
          مُطِيعٌ فَمَـــــــا أَدْرِي أَرُشْدٌ طِلاَبُهَــــــــا
أراد أرُشد أم غيٌ.

* شرح أبي العلاء

الحدث: قلعة، وقيل مدينة. وجعلها حمراء؛ لأنّ سيف الدولة أراق فيما دماء الروم، حتى سالت عليها كالمطر، ودام ذلك حتى نُسي لونها الأول.

يقول: فهل تعرف الحدث لونها الأول أم نسيته من طول ما جرى الدماء عليها؟ وهل تفرق بين سيف الدولة الذي سقاها الدم، وبين الغمام الذي سقاها الماء؟ فتعلم ساقييها الغمائم. 


وقيل: معناه هل تعرف لونها؟ إنّها قد حسنت به حالها حين عمّرها، وكانت قد خربت قبل ذلك.


وقيل: أراد أنّه بناها غير البناء الأول، إذا كان بناؤه لها إعادة الابتداء فكأنّه بناها من الحجر الأحمر، وكانت قبل ذلك بخلافه.


* شرح شعر المتنبي: الأفليلي

ثم يقول: هل الحدث الحمراء، بما سفك سيف الدولة فيها من الدم، تعرف لونها، وتتيقّن حالها؟ جعل صفتها الحمرة، إشارة إلى ما أحدث فيها سيف الدولة من هذه الوقعة، وهل تعرف هذه المدينة أيّ ساقييها الغمام؟ وهل تنقصل عندها؟ فرق ما بين المطر الساقي، لها، والدماء المسفوكة بها، يشير إلى كثرة ما أجري فيها سيف الدولة من دماء الروم، وأنّها ساجلت بكثرتها الأمطار الوابلة، وشاكلت الغيوث الساجمة.

* شرح العكبري

الإعراب:
أيّ: إبتداء، والغمائم: الخبر، وتعلم مكفوفة عن العمل.

الغريب:

الحدث: هي القلعة التي بناها، وهي في بلاد الروم، وعليها كانت الوقعة وسماها حمراء، لأنه بناها بحجارة حمر، وقيل سمّاها حمراء لكثرة ما أجرى عندها من الدماء.

المعنى:

يقول: هل تعرف القلعة لونها لأنّه غيّر لونها، إمّا بالحجارة، وإمّا بالدماء، وهل تعلم أيّ الساقين سقاها الغمائم، أم الجماجم، وترك ذكر الجماجم اكتفاء بذكر الغمائم، وهي السحائب. واحدها غمامة، وكقول الهذلي:


دَعَانِــي إلَيْهَــــــــــــا القَلْبُ إِنِّـــي لِأَمْرِهِ          
          مُطِيعٌ فَمَـــــــا أَدْرِي أَرُشْدٌ طِلاَبُهَــــــــا

أراد أَرُشْدٌ أَمْ غَيٌّ، فحُذِف اكتفاء برشد.

* شرح البرقوقي

الحدث:
قلعة معروفة بناها سيف الدولة في بلاد الروم، ووصفها بالحمراء لأنّها احمرت بدماء الروم، وذلك أنّ الروم غلبوا عليها وتحصّنوا بها، فأتاهم سيف الدولة وقتلهم فيها حتى تلطّخت بدمائهم.

يقول: هل تعرف هذه القلعة لونها؟ يعني أنّه غير ما كان من لونها بالدم- وهل تعلم أيّ الساقيين لها هو الغمائم: أجماجم الروم التي سقتها بالدم، أم السحائب التي سقتها بالمطر؟ يعني أنّ الجماجم أجرت عليها من الدماء مثل ما أجرت عليها السحائب من الماء، فهي لا تدري أي هذين الفريقين أحقّ بأنّ يسمى بالغمائم لأنّهما استويا في السقيا. وقد بيّن هذا المعنى في البيت التالي. وقوله أيّ الساقيين الغمائم: مبتدأ وخبر سدا مسد مفعولي تعلم.


Aucun commentaire: