شرح البيت رقم 3 من قصيدة: على قدر أهل العزم تأتي العزائم - ديوان أبي الطيّب المتنبّي - قافية الميم

مراجع

ديوان أبي الطيّب المتنبّي
القصائد - قافية الميم

عَلَى قَدْرِ أَهْلِ العَزْمِ تَأْتِي العَزَائِمُ

شرح البيت رقم 3

03 - يُكَلِّفُ سَيْفُ الدَوْلَةِ الجَيْشَ هَمَّـــــــــــــهُ           
          وَقَدْ عَجِزَتْ عَنْهُ الجُيُوشُ الخَضَــــــارِمُ

* شرح الواحدي
يكلّف جيشه ما في همّته من الغزوات والغارات، ولا يقوم بتحمّل ذلك الجيوش الكثيرة لأنّ ما في همّته ليس في طاقة البشر تحمّله.
والخضرم الكثير العظيم والرواية الصحيحة الجيوش والبحور لا وجه له في المعنى ومن رواه غالطٌ وإنّما أتى من لفظ الخضارم ظناً أنّ الخضرم لا يكون إلا صفة للبحر والخضرم الكثير من كلّ شيء.

* شرح أبي العلاء
إنّ همّته عظيمة، وهو يكلّف جيشه أن تكون لهم مثل همّته، والجيوش الكثيرة تعجز عنه. والهاء في (عنه) لهمّته.

* شرح شعر المتنبي: الأفليلي
يكلّف سيف الدولة جيشه استيفاء ما تبلغه همّته، وتنعقد عليه نيّته، والجيوش الخضارم تعجز عن ذلك ولا تدركه، وتقصر عنه ولا تلحقه.

* شرح العكبري
الغريب:
الخضاريم: جمع خِضْرِم، وهو العظيم الكبير من كلّ شيء، ومن روى النحور الخضارم فهو غلط، والصحيح: الجيوش.

المعنى:
يكلّف جيشه ما في همّته من الغزوات والغارات، ولا يتحمّل ذلك الجيوش الكثيرة، لأنّ ما في همّته ليس في طاقة البشر تحمُّله.
والمعنى: يكلّف جيشه استيفاء ما تبلغه همّته، وتنعقد عليه نيّته، والجيوش العظيمة تعجز عن ذلك ولا تدركه، وتقصر عنه ولا تلحقه.

* شرح البرقوقي
الهمّ: الهمّة، وهو ما هممت به من أمر لتفعله.
الخضارم: جمع خضرم، وهو الكثير العظيم من كل شيء. 

يقول: يكلّف سيف الدولة جيشه أن يقوم بما تقتضيه همّته من الغارات والغزوات، وهو أمر لا قِبَلَ للجيوش الكثيرة به، لأنّ ما في همّته ليس في طاقة البشر تحمّله.

العودة إلى القصيدة

عودة لصفحة: ديوان أبي الطيّب المتنبّي - قافية الميم