Sujets BAC

[Sujets BAC][twocolumns]

Articles recents

شرح البيت عدد 10 من قصيدة: على قدر أهل العزم تأتي العزائم - ديوان أبي الطيّب المتنبّي - قافية الميم




مراجع

ديوان أبي الطيّب المتنبّي
القصائد - قافية الميم

عَلَى قَدْرِ أَهْلِ العَزْمِ تَأْتِي العَزَائِمُ

شرح البيت عدد 10


10 - وَكَانَ بِهَــــــا مِثْلُ الجُنُونِ فَأَصْبَحَـــــتْ           
          وَمِنْ جُثَثِ القَتْلَــــى عَلَيْهَــــــا تَمَائِــــــمُ


* شرح الواحدي
جعل اضطراب الفتنة فيها جنوناً لها وذلك أنّ الروم كانوا يقصدونها ويحاربون أهلها فلا تزال الفتنة بها قائمة، فلمّا قتل سيف الدولة الروم وعلّق القتلى على حيطانها سكنت الفتنة وسلم أهلها، فجعل جثث القتلى كالتمائم عليها حيث اذهبت ما بها من الجنون وهو سكون الفتنة.

* شرح أبي العلاء

يقول: أنّها تروّع كل وقت، كما يروّع المجنون، وتهدم وقتاً بعد وقت، فكانت لا تستقر، فتشبه بالمجنون، فلمّا قتل أعداءها ومن كان يطلبها، سكنت كالمجنون إذا علّقت عليه التمائم، فصارت جثت القتلى لها كالتمائم.

* شرح شعر المتنبي: الأفليلي

ثم قال: وكان بهذه المدينة، في حين خلاء أهلها، وامتناع المسلمين من البنيان لها، كالجنون لمخافة الروم، وتهيب أمرهم، وكراهتهم، والفرق من ملكهم، فسكن سيف الدولة تلك المخافة، وأذهب تلك المهابة، وترك حول هذه المدينة من جثث قتلى الروم ما قام لها مقام التمائم، وآمنها جميع المحاذير.

* شرح العكبري

الغريب:
الجثث: جمع جثة، وهي الجسد.
التمائم: العُوَذ. واحدها: تميمة.

المعنى: جعل الاضطراب بالفتنة فيها جنوناً لها، وذلك أن الروم كانوا يقصدونها ويحاربون أهلها، فلا تزال الفتنة بها قائمة، فلمّا قتل سيف الدولة الروم، وعلّق القتلى على حيطانها، سكنت الفتنة، وسلم أهلها، فجعل جثث القتلى كالتمائم عليها، حيث أذهبت ما بها من الجنون، وهو إسكان الفتنة، فكأنّ الفتنة كانت جنوناً، فسكن سيف الدولة تلك المخافة، وأذهبت تلك المهابة، وترك حولها من جثث الروم ما قام لها مقام التمائم، وآمنها من جميع المحاذير، وقد لاذ بقول حبيب:


تَكَــــــــادُ عَطَايَاهُ يُجَنُّ جُنُونُهَــــــــــــــا           
          إذَا لَمْ يُعَوِّذْهَــــــــــــــــــــا بِنَغْمَةِ طَالِبِ

قال أبو الطيّب ما ردّ عليّ أحد شيئاً، فقبلته إلا سيف الدولة، فإنّي أنشدته، ومن جيف القتلى، فقال لي: مه، قل من جثث القتلى، فقبلت وقلت كما قال لي.

* شرح البرقوقي

مثل: اسم كان، وهو خلف من موصوف: أي شيء مثل الجنون؛ وأصبحت تامّة، والواو بعدها للحال.
التمائم: جمع تميمة، وهي العوذة ، يتوقون بها مسّ الجنّ جعل اضطراب الفتنة فيها جنوناً لها، وذلك أنّ الروم كانوا يقصدونها ويحاربون أهلها فلا تزال الفتنة بها قائمة، فلمّا قتل سيف الدولة الروم وعلّق القتلى على حيطانها سكنت الفتنة وسلم أهلها، فجعل جثث القتلى كالتمائم عليها حيث أذهبت ما بها من الجنون. وهو إسكان الفتنة.

قال أبو الطيب: ما ردّ علي أحد شيئاً فقبلته إلا سيف الدولة فإني أنشدته ومن جيف القتلى، فقال لي: منه، قل ومن جثث القتلى، فقبلت وقلت كما قال لي.

قال ابن وكيع: وقد لاذ أبو الطيب بقول أبي تمام:

تَكَــــــــادُ عَطَايَاهُ يُجَنُّ جُنُونُهَــــــــــــــا           
          إذَا لَمْ يُعَوِّذْهَــــــــــــــــــــا بِنَغْمَةِ طَالِبِ


Aucun commentaire: